كتب عنه إبراهيم بن المتقن السبتي - رحمه الله - وغيره من المغاربة ومن أهل الأندلس والعدوة الذين كانوا يترددون إليّ ويقرؤون علي نفع الله الجميع بالعلم وما رزقوا أنفع لهم.
وقد أجاز لي وكتب إليّ بخطه في محرم سنة أربع وعشرين وخمس مئة.
كتب إليّ أبو الفضل محمد بن عبد العزيز الحنفي البخاري من مكة أنبا أبو الحسن علي بن محمد بن خذام الفقيه ببخارى أنبا منصور بن نصر الكاغدي السمرقندي أنبا الهيثم بن كليب الشاشي ثنا أبو بكر الحسين بن محمد بن أبي معشر المدني البغدادي ثنا وكيع بن الجراح بن مليح عن موسى بن عبيد عن حماد بن سلمة عن أبي التياح عن أنس بن مالك قال: كان موضع مسجد النبي صلى الله عليه وسلم لبني النجار وكان فيه نخل ومقابر فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (ثامنوني) قالوا: لا نأخذ له ثمنا أبدا! وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبني وهو يقول: (لا عيش إلا عيش الآخرة فاغفر اللهم للأنصار والمهاجرين).
قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قبل أن يبنيه حيث أدركته الصلاة.
وكتب إليّ أبو الفضل من مكة قال: سمعت أبا محمد الحسن بن القاسم السمرقندي الحافظ يقول: سمعت أبا العباس جعفر بن محمد بن المستغفر النسفي الحافظ يقول: سمعت أبا عبد الله محمد بن إسحاق بن يحيى بن مندة الإصبهاني الحافظ يقول: سمعت أبا القاسم حمزة بن محمد بن علي الكناني الحافظ بمصر يقول: كنت أكتب الحديث فأصلي فيه على النبي صلى الله عليه وسلم ولا أسلم فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي: (أما تتم الصلاة عليَّ في كتابك فما كتبت بعد ذلك إلا صليت عليه وسلمت).
تقدمت هذه الحكاية بهذا الإسناد في ترجمة علي بن أيوب البغدادي عقب حديث البطاقة في ترجمة حمزة الكناني رحمه الله.
ومنهم: أبو نصر محمد بن هبة الله بن ثابت البندنيجي أحد أئمة أصحاب الشافعي وفقهائهم جاور بمكة سنين كثيرة إلى أن توفي بها وكان ضريرا متعبدا وشيخه في الفقه أبو إسحاق الشيرازي.
ومن شيوخه الذيبن سمع عليهم الحديث أبو محمد الجوهري وآخرون من متأخري رواة الحديث ببغداد أجازني سنة ثلاث وتسعين استجاز لي منه أحمد بن محمد النحاس الأصبهاني رفيقي في الطلب رحمهما الله تعالى: وقد سمعت أبا بكر حمد بن أبي الفتح بن مردانشاه الأصبهاني الشيخ الصالح بمكة يقول: كان الفقيه أبو نصر البندنيجي يقرأ في كل أسبوع ستة آلاف مرة (قُل هُو اللَهُ أحَد) وكان يعتمر في شهر رمضان في كل يوم عمرة وهو ضرير لا يبصر يؤخذ بيده رحمه الله ونفعه في آخرته بعمله
كتب إلي أبو نصر محمد بن هبة الله بن ثابت البندنيجي من مكة سنة ثلاث وتسعين وأربع مئة أنبا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري ببغداد ثنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ الوراق أنبا أبو محمد الهيثم بن خلف بن محمد بن عبد الرحمن الدوري ثنا أبو موسى إسحاق بن موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري ثنا معن بن عيسى بن إسحاق بن دينار الأشعي القرار ثنا أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة).
وكتب إليَّ أبو نصر من مكة وأخبرني عنه أبو الحسن الروحائي المقريء بمصر ثنا أبو الحسن علي بن المظفر بن بدر الشافعي البندنيجي أنبا أبو الحسين طاهر بن لبوة البزار أنبا الأقفاصي أنبا دينار أخبرني مولاي أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من لقم أخاه لقمة حلواء صرف الله عنه مرارة الموقف يوم القيامة).
ومنهم: العلامة الخوارزمي أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد الزمخشري: أحد أفراد الدهر في علوم متنوعة وفنون مختلفة وبالخصوص في النحو واللغة وله شعر رائق
وقد جاور بمكة مدة مديدة ترد إليه مني مكاتبات وإليَّ منه مجاوبات وأذكر ها هنا إن شاء الله تعالى جملة منها لما تتضمن من فائدة إلى طلاب الآداب عائدة وتعجب الفضلاء وبالخصوص الأدباء.
كتب إليَّ من مكة وقد سألته إعلامي مولده فقال: أما وقت الميلاد فشهر الله الأصم في عام سبعة وستين وأربع مئة بقرية مجهولة من قرى خوارزم تسمى زمخشر وسمعت أبي رحمه الله يقول: اجتاز بها أعرابي فسأل عن اسمها واسم كبيرها فقيل: زمخشر والرداد فقال: لا خير في شر ورد ولم يلمم بها.
أبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن نصر البسطامي ثم البلخي: ومحمد أبوه يكنى أبا الحسن وعبد الله جده أبا محمد.
كتب إليَّ من مكة سنة أربع وعشرين وخمس مئة وكان قدمها حاجا وقال لي محمد بن أبي القاسم بن الظريف البلخي بالإسكندرية: سالته عن مولده ببلخ فقال: في ذي الحجة سنة خمس وسبعين وخطه بالإجازة يدل على فضل وافر وذكر أنه سمع على أبي القاسم الزيادي كتاب شمائل النبي صلى الله عليه وسلم لأبي عيسى الترمذي وكان يرويه عن أبي القاسم الخزاعي عن الهيثم بن كليب الشاشي عنه.
وقد أجاز لي وكتب إليّ بخطه في محرم سنة أربع وعشرين وخمس مئة.
كتب إليّ أبو الفضل محمد بن عبد العزيز الحنفي البخاري من مكة أنبا أبو الحسن علي بن محمد بن خذام الفقيه ببخارى أنبا منصور بن نصر الكاغدي السمرقندي أنبا الهيثم بن كليب الشاشي ثنا أبو بكر الحسين بن محمد بن أبي معشر المدني البغدادي ثنا وكيع بن الجراح بن مليح عن موسى بن عبيد عن حماد بن سلمة عن أبي التياح عن أنس بن مالك قال: كان موضع مسجد النبي صلى الله عليه وسلم لبني النجار وكان فيه نخل ومقابر فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (ثامنوني) قالوا: لا نأخذ له ثمنا أبدا! وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبني وهو يقول: (لا عيش إلا عيش الآخرة فاغفر اللهم للأنصار والمهاجرين).
قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قبل أن يبنيه حيث أدركته الصلاة.
وكتب إليّ أبو الفضل من مكة قال: سمعت أبا محمد الحسن بن القاسم السمرقندي الحافظ يقول: سمعت أبا العباس جعفر بن محمد بن المستغفر النسفي الحافظ يقول: سمعت أبا عبد الله محمد بن إسحاق بن يحيى بن مندة الإصبهاني الحافظ يقول: سمعت أبا القاسم حمزة بن محمد بن علي الكناني الحافظ بمصر يقول: كنت أكتب الحديث فأصلي فيه على النبي صلى الله عليه وسلم ولا أسلم فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي: (أما تتم الصلاة عليَّ في كتابك فما كتبت بعد ذلك إلا صليت عليه وسلمت).
تقدمت هذه الحكاية بهذا الإسناد في ترجمة علي بن أيوب البغدادي عقب حديث البطاقة في ترجمة حمزة الكناني رحمه الله.
ومنهم: أبو نصر محمد بن هبة الله بن ثابت البندنيجي أحد أئمة أصحاب الشافعي وفقهائهم جاور بمكة سنين كثيرة إلى أن توفي بها وكان ضريرا متعبدا وشيخه في الفقه أبو إسحاق الشيرازي.
ومن شيوخه الذيبن سمع عليهم الحديث أبو محمد الجوهري وآخرون من متأخري رواة الحديث ببغداد أجازني سنة ثلاث وتسعين استجاز لي منه أحمد بن محمد النحاس الأصبهاني رفيقي في الطلب رحمهما الله تعالى: وقد سمعت أبا بكر حمد بن أبي الفتح بن مردانشاه الأصبهاني الشيخ الصالح بمكة يقول: كان الفقيه أبو نصر البندنيجي يقرأ في كل أسبوع ستة آلاف مرة (قُل هُو اللَهُ أحَد) وكان يعتمر في شهر رمضان في كل يوم عمرة وهو ضرير لا يبصر يؤخذ بيده رحمه الله ونفعه في آخرته بعمله
كتب إلي أبو نصر محمد بن هبة الله بن ثابت البندنيجي من مكة سنة ثلاث وتسعين وأربع مئة أنبا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري ببغداد ثنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ الوراق أنبا أبو محمد الهيثم بن خلف بن محمد بن عبد الرحمن الدوري ثنا أبو موسى إسحاق بن موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري ثنا معن بن عيسى بن إسحاق بن دينار الأشعي القرار ثنا أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة).
وكتب إليَّ أبو نصر من مكة وأخبرني عنه أبو الحسن الروحائي المقريء بمصر ثنا أبو الحسن علي بن المظفر بن بدر الشافعي البندنيجي أنبا أبو الحسين طاهر بن لبوة البزار أنبا الأقفاصي أنبا دينار أخبرني مولاي أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من لقم أخاه لقمة حلواء صرف الله عنه مرارة الموقف يوم القيامة).
ومنهم: العلامة الخوارزمي أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد الزمخشري: أحد أفراد الدهر في علوم متنوعة وفنون مختلفة وبالخصوص في النحو واللغة وله شعر رائق
وقد جاور بمكة مدة مديدة ترد إليه مني مكاتبات وإليَّ منه مجاوبات وأذكر ها هنا إن شاء الله تعالى جملة منها لما تتضمن من فائدة إلى طلاب الآداب عائدة وتعجب الفضلاء وبالخصوص الأدباء.
كتب إليَّ من مكة وقد سألته إعلامي مولده فقال: أما وقت الميلاد فشهر الله الأصم في عام سبعة وستين وأربع مئة بقرية مجهولة من قرى خوارزم تسمى زمخشر وسمعت أبي رحمه الله يقول: اجتاز بها أعرابي فسأل عن اسمها واسم كبيرها فقيل: زمخشر والرداد فقال: لا خير في شر ورد ولم يلمم بها.
أبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن نصر البسطامي ثم البلخي: ومحمد أبوه يكنى أبا الحسن وعبد الله جده أبا محمد.
كتب إليَّ من مكة سنة أربع وعشرين وخمس مئة وكان قدمها حاجا وقال لي محمد بن أبي القاسم بن الظريف البلخي بالإسكندرية: سالته عن مولده ببلخ فقال: في ذي الحجة سنة خمس وسبعين وخطه بالإجازة يدل على فضل وافر وذكر أنه سمع على أبي القاسم الزيادي كتاب شمائل النبي صلى الله عليه وسلم لأبي عيسى الترمذي وكان يرويه عن أبي القاسم الخزاعي عن الهيثم بن كليب الشاشي عنه.