سعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إن من قال لا أقدر ... قلت له ... حاول /. من قال لا أعرف ... قلت له ... تعلم / من قال مستحيل ... قلت له ... جرب


    الوجيز في ذكر المجاز والمجيز 11

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 127
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 08/04/2009

    الوجيز في ذكر المجاز والمجيز 11 Empty الوجيز في ذكر المجاز والمجيز 11

    مُساهمة  Admin الخميس أبريل 09, 2009 8:18 am

    ولم يقع إلي من حديث وروايته كبير شيء وكنت قد رأيت ولده محمدا بإصبهان وحضرت


    وأما أبوه فيد فقد كان عالي الإسناد ثقة مرضيا ولا أعرف له في الرواية سميا سوى كهل ذكي قدم علينا الإسكندرية حاجا سنة ثلاثين وخمس مئة وكتب عني جملة تزيد على ألف ورقة منها‏‏:‏‏ كتاب السيرة لإبن هشام ومشكل القرآن لابن قتيبة والمجالسة للمالكي والفاصل بين الراوي والواعي لابن خلاد وأمثال الحديث له‏‏.‏

    ‏ واسمه‏‏:‏‏ علي بن محمد بن أحمد بن فيد الفارسي ثم القرطبي وفيد ففي نسبه لا في اسمه‏‏.‏

    ‏ كتب إلي فيد بن عبد الرحمن بن شاذي الهمذاني أنبا أبو منصور عبد الله بن عيسى المحتسب أنبا الفضل بن الفضل بن العباس الكندي ثنا عبد الله بن أحمد بن خزيمة الباوردي ثنا محمد بن بشار بندار ثنا محمد بن بكر ثنا عبد الحميد بن جعفر أخبرني رجل عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أنس بن مالك أنه كان يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏من قرأ حرفا من القرآن كتب الله له عشر حسنات بالباء والتاء والثاء‏)‏‏‏‏.‏

    ‏ وأبو ثابت بنحير بن منصور الهمذاني شيخ الصوفية بها استجاز لي منه أبو نصر اليونارتي وكان يروي عن جعفر الأبهري شيخه في التصوف‏‏.‏




    وجعفر هذا كان من أجلاء شيوخ فهستان أبهري المولد همذاني الموطن وله بها دويرة للمتصوفة وبها كنت نازلا وكان معنا في الموضع أحمد بن محمد الغزالي أخو أبي حامد وأبو الفتوح بن المعتمد الإسفرايني وغيرهما من علماء خراسان الذين قد تزيوا بزيهم وتظاهروا بالتصرف في طرق التصوف في مجالس وعظهم‏‏.‏

    ‏ وكان أبي رحمه الله ذكر لي أنه صحبه ونزل في رباطه قديما‏‏.‏

    ‏ كتب إليَّ أبو ثابت بنجير بن منصور الهمذاني من همذان وأخبرني عنه بها خادمه أبو علي الحسن بن إبراهيم الصوفي قال‏‏:‏‏ سمعت أبا محمد جعفر بن محمد بن الحسين الأبهري يقول‏‏:‏‏ سمعت أبا الحسن علي بن أحمد بن صالح المقريء القزويني يقول‏‏:‏‏ سمعت أبا بكر محمد بن عبد بن عامر السمرقندي يقول‏‏:‏‏ سمعت أبا بكر محمد بن عبد بن عامر السمرقندي يقول‏‏:‏‏ سمعت إبراهيم بن الأشعث البخاري خادم فضيل بن عياض قال‏‏:‏‏ قلت لفضيل في مرضه الذي مات فيه‏‏:‏‏ أوصني بشيء رضي الله عنك قا‏‏:‏‏ كن ذنَبا ولا تكن رأسا‏‏.‏

    ‏ وقال له آخر‏‏:‏‏ أوصني فقال‏‏:‏‏ ما كنت تندم عليه عند الموت فاندم عليه الساعة‏‏.‏

    ‏ وممن هو من أسد آباذ‏‏:‏‏ مدينة من مدن قهستان تقنرب من روذراور ولم أدخلها‏‏.‏




    حدث عن أبي طاهر الحسين بن علي بن سلمة الهمذاني وهو آخر من حدث عنه‏‏.‏

    ‏ وأبو طاهر‏‏:‏‏ فمن مشاهير أهل الحديث الرحالين فيه روى عنه خلق من المتقدمين وكان يملي بهمذان ومن شيوخه أبو بكر الإسماعيلي الجرجاني وعتاب بن محمد الوراميني وأبو بكر السني الدينوري وأبو بحر بن كوثر البغدادي وأبو عمرو بن حمدان النيسابوري وأبو بكر بن المقريء الإصبهاني وآخرون من نظرائهم‏‏.‏

    ‏ ولم يقع لي مما رواه ابن جبريل هذا غير شيء يسير‏‏.‏

    ‏ وقد قرأت على لامعة بن سعيد بن محمد البقال بإصبهان عن ابن سلمة فوائد بالإجازة ولم أر أحدا رآه وروى لي عنه سوى أبي طالب الكندلاني في فوائده لا من أصل سماعه‏‏.‏

    ‏ ولا أدري من خرج له الفوائد‏‏!‏‏ أمعتمد عارف يعول على قوله ويوثق بنقله أم لا معرفة عنده فيتجاوز في الشيء حده‏‏.‏

    ‏ كتب إليّ أبو حفص عمر بن علي بن جبريل الأسد آبادي من اسد آباذ وأخبرني عنه أبو محمد راشد بن علي بن رشاد المقريء الأسد آباذي بالأهواز أنبأ أبو طاهر الحسين بن علي بن سلمة الهمذاني ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن جشنس المعدل بإصبهان ثنا أبو سعيد الحسن بن علي بن زكريا البصري ثنا عبد الله بن معاوية الجمحي ثنا الحمادان حماد بن سلمة بن دينار


    وحماد بن زيد بن درهم قالا‏‏:‏‏ ثنا عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال‏‏:‏‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏إذا أُقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة‏)‏‏‏‏.‏

    ‏ وممن هو من أستراباذ‏‏:‏‏ كتب إلي أبو الفضل ظفر بن الداعي بن مهدي العلوي من أستراباذ‏‏:‏‏ وأخبرني عنه أبو سعد المظفر بن عبد الرحيم بن علي الحمدوني المؤدب بالري أنبا والدي أبو محمد الداعي بن مهدي ثنا أبو عاصم عبد الواحد بن محمد بن محمد ين يعقوب الهروي بسجستان أنبا الأمير أبو الحسن فائق الخاصة ثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب الفقيه ثنا حمدان بن ذي النون ثنا حاتم الأصم ثنا شقيق بن إبراهيم ثنا عباد بن كثير عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال‏‏:‏‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏لا تجلسوا عند كل عالم إلا عالم يدعوكم من الخمس إلى الخمس‏‏:‏‏ من الشك إلى اليقين ومن الكبر إلى التواضع ومن العداوة إلى النصفة ومن الرياء إلى الإخلاص ومن الرغبة إلى الزهد‏)‏‏‏‏.‏




    وقد كتبته عاليا وجعلته للأول النازل تاليا‏‏.‏

    ‏ أخبرناه القاضي أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الطبري بالري أنبا أبو طالب حمزة ابن محمد بن عبد الله الجعفري بنوقان أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حبش العدل ثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي ثنا حمدان بن ذي النون ثنا حاتم الأصم ثنا شقيق بن إبراهيم الزاهد عن عباد بن كثير عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال‏‏:‏‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏لا تجلسوا إلى كل عالم إلا عالم يدعوكم من الخمس إلى الخمس‏‏:‏‏ من الشك إلى اليقين ومن الكبر إلى التواضع ومن العداوة إلى النصيحة ومن الرياء إلى الإخلاص ومن الرغبة إلى الزهد‏)‏‏‏‏.‏

    ‏ ومما يستغرب جدا ما رواه عبد العزيز بن أحمد الكتاني الحافظ بدمشق في معجم شيوخه عن رجل عن آخر عن داعي هذا‏‏.‏

    ‏ والحفاظ فلهم أغراض لا يتصور عنها إعراض يعرفها أهل الصنعة دون غيرهم من أناس ليس لهم غوص في بحرهم ولا أنس بغوامض فرعهم الذي يعولون عليه وتجرهم ولا لديهم رواة ولا دربة لذلك ودراية ولولا النازل لما عرف العالي ولا الرخيص من الغالي‏‏.‏

    ‏ وبضدها تتبين الأشياء‏‏.‏




    وفي إيراده ها هنا فائدة على مثلها زائدة وكما إسناده غريب فكذلك مينه عجيب عجيب‏‏.‏

    ‏ وهو وهو ما أنبأه أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد بن الأكفاني بدمشق وكان ثقة من أهل المعرفة ثنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد الكتاني الحافظ أنبا أبو عبد الله محمد بن علي بن جلون البرقي قدم علينا أنبا أبو نصر محمد بن عبد الجليل الهروي الصوفي ثنا يزيد بن هارون ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال‏‏:‏‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏إن لله في السماء جندا وفي الأرض جندا فجنده في السماء الملائكة وجنده في الأرض أهل خراسان‏)‏‏‏‏.‏

    ‏ هكذا كان في الأصل والظاهر عندي أنه سقط من إسناده رجلان أو أكثر والله أعلم‏‏.‏

    ‏ ومينه فغريب غريب‏‏.‏

    ‏ ومن شيوخ خراسان أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويي شيخ مشهور ثقة وهو آخر من حدث في الدنيا بحديث أبي العباس الأصم عاليا عن رجل


    عنه‏‏.‏

    ‏ وقد قدم إصبهان وكتب عن جماعة من شيوخنا الكبار كأحمد بن بشرويه الحافظ وغيره ثم رحل إليه الشباب بأخرة فكتبوا عنه وأخذوا إجازته لي ولغيري من رفقائهم في السماع على جاري عادة أصحاب الحديث بعضهم مع بعض‏‏.‏

    ‏ كتب إلي أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويي من نيسابور أو أنبا عنه أبو العباس أحمد بن محمد بن بشرويه الحافظ قبل ذلك باصبهان سنة ثلاث وتسعين وأربع مئة ثنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسين الحيري ثنا محمد بن يعقوب الأصم ثنا زكريا بن يحيى ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس بن مالك قال‏‏:‏‏ قال رجل‏‏:‏‏ يا رسول الله‏‏!‏‏ متى الساعة قال‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏وما أعدتت لها فلم يذكر كثيرا إلا أنه يحب الله ورسوله قال‏‏:‏‏ فأنت مع من أحببت‏)‏‏‏‏.‏

    ‏ هذا الحديث قد وقع لي عاليا من رق منها طريق الحيريّ هذا‏‏!‏‏ أخبرنا أبو الحسن مكي بن منصور بن علان الكرجي قدم علينا أصبهان سنة إحدى وتسعين وأربع مئة وقد توفى بها وحمل نعشه إلى الكرج ودفن بها أنبا القاضي أبو بكر الحيري بنيسابور فذكر مثله سواء حرفا بحرف‏‏.‏

    ‏ آخره‏‏.‏

    ‏ والحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كبيرا طيبا مباركا فيه إلى يوم الدين‏‏.‏

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 6:07 am